صورة أحمد محمد الحسن أبو حمور (أبو معتز)

السيرة الذاتية
المرحوم بإذن الله
الحاج أحمد محمد أبو حمّور
(أبو معتز)

مدير دائرة اللوازم المركزية – جامعة البلقاء التطبيقية (سابقاً)
المعلّم
تاريخ الميلاد: 26 تموز 1964 المكان: السلط – الأردن

📷 معرض الصور

ملخص

عُرف المرحوم بإذن الله الحاج أحمد محمد الحسن أبو حمّور (أبو معتز) بصفاته القيادية الرفيعة وكفاءته الإدارية المتميزة، حيث امتلك خبرة واسعة وعميقة في إدارة اللوازم والمشتريات والعطاءات، وجعل من النزاهة والشفافية نهجًا ثابتًا في مسيرته العملية. وكان له دور محوري في مراحل تأسيس دوائر وكليات مركز جامعة البلقاء التطبيقية وكلياتها الخارجيه في مختلف أنحاء المملكة، فكان أحد الأعمدة التي ارتكزت عليها هذه المؤسسة الأكاديمية.

اتصف ـ رحمه الله ـ بالانضباط والإخلاص والتفاني في العمل، فجمع بين قوة الإدارة وحكمة القيادة، وبين حسن التعامل مع الزملاء والمراجعين، حتى غدا مثالًا يُحتذى في التفاني والاحترام والتواضع. وقد عُرف بابتسامته الدائمة التي لا تفارق محياه، وبروحه الرفيقة التي جعلته قريباً من قلوب الجميع، وكان ـ رحمه الله ـ يتقي الله في عمله ومعاملاته، ملتزمًا بالقيم الدينية والأخلاقية في كل ما يقوم به.

عُيّن مديراً لدائرة اللوازم المركزية في عام 1998، ولم يكن مجرد مدير ناجح، بل كان معلّماً ومرجعاً موثوقاً في نظام اللوازم والأشغال، يُرجع إليه في النصح والإرشاد، ويُستند إلى خبرته الواسعة في شؤون اللوازم والأشغال وما يرتبط بها من أنظمة وإجراءات. وعلى يديه تعلّم كثير من الموظفين أسس العمل المؤسسي الرصين، من نزاهةٍ ودقّةٍ في الأداء، فترك بصمةً واضحةً في مسيرتهم المهنية وأسهم في صقل كفاءاتهم بما انعكس إيجاباً على مؤسساتهم ووطنهم. فكان بحق مدرسةً إداريةً قائمةً بذاتها، وكان نعم القدوة وخير رفيق.

رحمه الله واسكنه فسيح جناته، وجعل ما قدّمه في ميزان حسناته.

من لفائف الذاكرة

من لفائف الذاكرة، تشرق وجوهٌ لا تغيب.

حين أستعيد بذاكرتي أيّام التأسيس الأولى لجامعة البلقاء التطبيقية، خاصة في عامي 1997 و1998، وكان عددُنا قليلاً جداً وقتها ، تعود إليّ صور مشرقة من الجهد والإصرار؛ صور رجالٍ عملوا بإخلاص حتى صنعوا لهذا الوطن صرحاً نعتز به اليوم. مسيرة مستمرة من جيل إلى جيل، لقد كنت واحداً ممن عاش تلك المرحلة لحظة بلحظة، ورافقتها يوماً بيوم، فقد كنت شاهداً ومطّلعاً بشكل مباشر على كل كثير من الامور.

أذكر بفخر المعلّم خالي المرحوم أحمد محمد أبو حمور، والسيد فايد الختوم، ومدير الشؤون المالية والإدارية آنذاك المرحوم العم الدكتور عبد الحليم عيسى الزعبي (أبو أمجد)، ومساعده المخضرم السيد عمر أبو طالب، وانضمّ لهم فيما بعد الدكتور عبد الله رضوان عربيات. لقد كانوا يعملون لساعات طويلة تمتد حتى منتصف الليل أحياناً، ونادراً ما غادروا قبل الساعة الثامنة مساءً. كانوا يعملون بروح عالية وإصرار لا يعرف الكلل؛ لم يكن دافعهم مكافأة مادية أو وساماً أو نيشان، بل حباً صادقاً لجامعتهم وغيرةً عليها، فاعتبروها بيتهم الثاني وعاشوا فيها كعائلة واحدة.

وإلى جانب هؤلاء الرواد، كان هناك أيضاً الجنود المجهولون من الموظفين الذين لم يظهر اسمهم للواجهة، لكنهم تركوا أثراً خالداً بعطائهم وإخلاصهم. بذلوا جهداً مضنياً في صمت، وأسهموا بخدماتهم في استمرار العمل وتقدّم الجامعة، ليظل عطاؤهم شاهداً على الوفاء والجدّ.

في تلك الفترة لم تكن الحواسيب ولا التكنولوجيا متاحة كما اليوم، فكان العمل يدوياً شاقاً. كانوا ينهون يوميًا العديد من أقلام الحبر من كثرة الكتابة، لتبقى تلك الأوراق شاهدة على مسيرة متعبة ومشرّفة خطّوها بإصرار وإخلاص.

لشدة أخلاص خالي أبو معتز – رحمه الله – وحبه لعمله، كان إصبعه يتورّم من كثرة الكتابة، حتى صارت في إصبعه كتلة كتابية ظاهرة وكبيرة، فقد كان يستهلك قلمين في اليوم الواحد، وأحياناً يشرع في الثالث. ومع ذلك كان يتحمّل الألم والضغط بابتسامة وعزيمة لا تفارقه. كان لديه خبرة واسعة في إدارة اللوازم والمستودعات، فقد بدأ مسيرته وخبرته في الجامعة الأردنية قبل أن ينتقل إلى جامعة البلقاء التطبيقية، ما جعله حافظًا للنظام وقوانينه عن ظهر قلبٍ. وكان سريعاً جداً في الكتابة وتحرير المحاضر وسندات العمل، ينجزها بدقّة وسرعة ، لدرجة أن زملاءه كانوا يمازحونه دائماً على كثرة ما يستهلك من الأقلام وكأنها طعامه اليومي. وكان مصطلح تي ري لو لو الدارج بيننا جميعاً.

وكنت أنا بدوري لا أتوانى عن محاولة "إنقاذ الأقلام" الفارغة، فأعيد تعبئتها بالحبر مستخدمًا إبرة (سرنجة) وعلبة حبر صغيرة، في مشهد طريف لا أنساه، كأننا نخوض معركة يومية مع الحبر والأوراق. ومع كل ذلك، بقي خالي أبو معتز مثالًا في الصبر والإصرار والمثابرة، محوّلًا الألم والتعب إلى إنجاز وعطاء.

كنا نعيش أجواء عمل صعبة وطويلة في تلك الفترة، لكنها كانت مفعمة بالحماس والنشاط والإيمان بأننا نبني جامعة قوية، ستكون بيتًا للعلم ونافذة للأمل للأجيال القادمة. لم يقتصر عطاؤها على التعليم فقط وتخريج أجيال، بل امتد ليشمل المجتمع المحلي؛ فقد فتحت الجامعة أبوابها لتعيين موظفين إداريين وأكاديميين من أبناء المنطقة وغيرها، فكانت سبباً في أن تُفتح بيوت وتُعيل أُسَراً بكرامة واعتزاز. كانت بحق شرياناً للحياة، ومصدراً للعلم والعمل معًا. وما قدّمه روّادها في ميزان حسناتهم بإذن الله.

يبقى خالي أبو معتز عليه رحمة الله حاضراً في ذاكرتي ووجداني؛ فقد كان قدوة في الانضباط والالتزام. تعلمت منه أن الحضور المبكر للعمل ليس مجرد عادة، بل رسالة احترام للواجب وتقدير للوقت. كان يشجعنا على أن نستثمر كل ساعة بجد واجتهاد، وأن نؤدي أعمالنا بروح المسؤولية والكرامة.

لمدة طويلة من الزمن كان المرحوم بإذن الله خالي أبو معتز يصحبني معاه إلى العمل ذهاباً وإياباً، فكان خير رفيق وأكرم صاحب. لم تكن الطريق مجرد مسافة تُقطع، بل كانت مجالاً نتفيّأ فيه ظلال أخلاقه الطيبة، ونستمع إلى حديثه العذب الذي يجمع بين الحكمة والبساطة. وكأن الأمثال صيغت لأجله، إذ صدق فيه القول العربي: "الرفيق قبل الطريق". فكان رفيق الدرب، رحمه الله رحمة واسعة وغفر له وأسكنه فسيح جناته.

واليوم، وبعد مرور السنين، تبقى تلك الذكريات حيّةً في القلب والوجدان؛ شهادة صادقة على أنّ جامعة البلقاء التطبيقية وُلدت من رحم التعب والإخلاص، ومن سواعد أوفياء ينقلون الأمانة جيلًا بعد جيل، لتبقى جامعتُنا شامخةً تُخرّج الأجيال وتخدم الوطن والمجتمع.

نعلم أنّ هناك موظفات وموظفين تعاقبوا عبر الأجيال كان لهم عطاءٌ مميّز لجامعتهم، وعلى قدرِ أهلِ العزم تأتي العزائم. رحم الله من انتقل منهم إلى جوار ربّه، وأطال في عمر من هو على قيد الحياة.

صورة أحمد محمد أبو حمور في مناسبة رسمية

بيانات أساسية

الاسم الكامل
أحمد محمد الحسن أبو حمّور
الكنية
أبو معتز
الميلاد
26 تموز 1964 – السلط، الأردن
الاختصاص
إدارة اللوازم والمشتريات والعطاءات
الجهة الأبرز
جامعة البلقاء التطبيقية

المسيرة العملية

الجامعة الأردنية – دائرة اللوازم المركزية (1982 – 1997)

خلال خمسة عشر عامًا اكتسب خبرة واسعة في إدارة المستودعات والمشتريات واللوازم بجميع اشكالها وانواعها المستهلك والثابت، وإجراءات التوريد والاستلام

جامعة البلقاء التطبيقية (1997 – 2020)

مع انطلاقة الجامعة كان له دور بارز وفعّال في إدارة دائرة اللوازم المركزية، حيث أسهم مباشرةً في البناء والتأسيس للكليات داخل الجامعة وخارجها من خلال كفاءته العالية في مجال اللوازم والعطاءات. وقد بدأت الدائرة عند تأسيس الجامعة بموظفين اثنين فقط، ثم أخذ الكادر ينمو تدريجيًا حتى تجاوز أكثر من خمسين موظفًا مواكبًا بذلك مسيرة التوسع والازدهار التي شهدتها الجامعة. عمل بروح الفريق الواحد مع زملائه، فكان حريصًا على تشجيعهم وتوجيههم، مما أسهم في ترسيخ ثقافة التعاون والإنجاز الجماعي داخل الدائرة وخارجها.

اهم مناصبه:

عضويات اللجان:

الدورات والتأهيل

صورة أحمد محمد أبو حمور في مناسبة رسمية

قدّم العديد من الدورات التدريبية العامة في إدارة اللوازم والمشتريات لموظفي اللوازم في دوائر وكليات مركز الجامعة، وكذلك لأقسام اللوازم في الكليات الخارجية، مما رفع من كفاءة الفرق وحسّن آليات العمل.

صورة أحمد محمد أبو حمور في مناسبة رسمية

الصفات الشخصية والإدارية والتدريبية

صورة أحمد محمد أبو حمور في مناسبة رسمية

معايير المدير الناجح وتجسيدها في شخصيته

🔑 خلاصة: يحقق النتائج مع الناس ومن خلالهم، لا على حسابهم.

صورة أحمد محمد أبو حمور في مناسبة رسمية

الأبناء

ترك المرحوم خلفه أبناءه البررة: معتز، معتصم، مجدي، وخالد، ليواصلوا المسيرة ويحملوا القيم التي غرسها فيهم من إخلاصٍ وانتماء.

صورة أحمد محمد أبو حمور في مناسبة رسمية

📷 معرض الصور


اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعفُ عنه، وأكرم نُزله، ووسّع مُدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقِّه من الخطايا كما يُنقَّى الثوب الأبيض من الدنس. اللهم اجعل قبره روضةً من رياض الجنة، واجمعنا به في مستقر رحمتك.

اللهم اجعل هذا الدعاء رحمةً عامةً لجميع أموات المسلمين، الذين شهدوا لك بالوحدانية ولرسولك بالشهادة، اللهم نوّر قبورهم، وتقبّلهم في الصالحين.

إنا لله وإنا إليه راجعون


📖 للاستماع إلى سورة يس، يمكنكم زيارة الرابط التالي: اضغط هنا


هذا العمل مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي – النسب - غير تجاري (CC BY-NC 4.0) . يُسمح باستخدام هذا المحتوى لأغراض التعليم والتعريف والنشر غير التجاري مع الإشارة إلى المصدر: .

إعداد وتنسيق: أحمد شاكر أبو حمّور – رقم الوثيقة: KN-9541-PER-001 ✔️
واتساب فيسبوك ماسنجر
🔊
🔝 العودة إلى الأعلى

2025© جميع الحقوق محفوظة.

embed google maps in wordpress
Widget is loading comments...
×
🔝